سورة المائدة - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المائدة)


        


{يَسْئَلُونَكَ} يا محمد {مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ} من الطعام {قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطيبات} المستلذات {وَ} صيد {مَا عَلَّمْتُمْ مّنَ الجوارح} الكواسب من الكلاب والسباع والطير {مُكَلّبِينَ} حال من (كلَّبت الكلب) بالتشديد: أي أرسلته على الصيد {تُعَلِّمُونَهُنَّ} حال من ضمير (مكلبين)، أي تؤَدِّبونهن {مِمَّا عَلَّمَكُمُ الله} من آداب الصيد {فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ} وإن قتلنه بأن لم يأكلن منه بخلاف غير المعلمة فلا يحل صيدها وعلامتها أن تُسْتَرْسَلَ إذا أرسلت وتنزجر إذا زجرت وتمسك الصيد ولا تأكل منه وأقل ما يعرف به ذلك ثلاث مرات فإن أكلت منه فليس مما أمسكن على صاحبهن فلا يحل أكله كما في حديث الصحيحين وفيه أن صيد السهم إذا أرسل وذكر اسم الله عليه كصيد المعلم من الجوارح {واذكروا اسم الله عَلَيْهِ} عند إرساله {واتقوا الله إِنَّ الله سَرِيعُ الحساب}.


{اليوم أُحِلَّ لَكُمُ الطيبات} المستلذات {وَطَعَامُ الذين أُوتُواْ الكتاب} أي ذبائح اليهود والنصارى {حِلٌّ} حلال {لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ} إياهم {حِلٌّ لَّهُمْ والمحصنات مِنَ المؤمنات والمحصنات} الحرائر {مِنَ الذين أُوتُواْ الكتاب مِن قَبْلِكُمْ} حلّ لكم أن تنكحوهن {إِذَا ءَاتَيْتُمُوهُنَّ} مهورهن {مُّحْصِنِينَ} متزوّجين {غَيْرَ مسافحين} معلنين بالزنا بهن {وَلاَ مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ} منهن تُسِرُّون بالزنا بهنّ {وَمَن يَكْفُرْ بالإيمان} أي يرتدّ {فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} الصالح قبل ذلك فلا يعتدّ به ولا يثاب عليه {وَهُوَ فِى الأخرة مِنَ الخاسرين} إذا مات عليه.


{ياأيها الذين ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ} أي أردتم القيام {إِلَى الصلاة} وأنتم محدثون {فاغسلوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى المرافق} أي معها كما بينته السنة {وامسحوا بِرُءُوسِكُمْ} الباء للالصاق أي ألصقوا المسح بها من غير إسالة ماء وهو اسم جنس فيكفي أقل ما يصدق عليه وهو مسح بعض شعره وعليه الشافعي، {وَأَرْجُلَكُمْ} بالنصب عطفاً على {أيديكم} وبالجر على الجوار {إِلَى الكعبين} أي معهما كما بينته السنة وهما العظمان النائتان في كل رجل عند مفصل الساق والقدم والفصل بين الأيدي والأرجل المغسولة بالرأس الممسوح يفيد وجوب الترتيب في طهارة هذه الأعضاء وعليه الشافعي ويؤخذ من السنة وجوب النية فيه كغيره من العبادات {وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فاطهروا} فاغتسلوا {وَإِنْ كُنتُم مرضى} مرضاً يضره الماء {أَوْ على سَفَرٍ} أي مسافرين {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مّنْكُمْ مّن الغائط} أي أحدث {أَوْ لامستم النساء} سبق مثله في آية [النساء:43] {فَلَمْ تَجِدُواْ مَاءً} بعد طلبه {فَتَيَمَّمُواْ} اقصدوا {صَعِيداً طَيّباً} تراباً طاهراً {فامسحوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ} مع المرفقين {مِنْهُ} بضربتين، والباء للالصاق، وبينت السنة أن المراد استيعاب العضوين بالمسح {مَا يُرِيدُ الله لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مّنْ حَرَجٍ} ضيق بما فرض عليكم من الوضوء والغسل والتيمم {ولكن يُرِيدُ لِيُطَهّرَكُمْ} من الأحداث والذنوب {وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ} بالإِسلام ببيان شرائع الدين {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} نعمه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8